الحل
التوحيد 1
يعمد بعض الناس إلى تعليق لوحة مكتوب عليها حديث النبي : «إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة. (1)
، ثم يسرد تسعة وتسعين اسم من أسماء الله تعالى، أناقش هذا الموضوع.
أقول لهم أن أسماء الله ليست محصورة بعدد معين لقوله :
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك).
وما أستأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أحد حصره ولا الإحاطة به.
تقويم
س1 : ما آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته على قلب العبد وعمله؟
محبة الله تعالى، التعظيم والذل، والدعاء بالتضرع إلى الله والابتهال إليه بالرجاء، وإذا شمر العبد إلى تلك المنزلة ورام
الوصول إليها وعرف الله بأسمائه وصفاته التفت القلب إلى الله وخلي عن كل ما عداه ف (لم يكن شيء أحب إليه منه، ولم تبق
له رغبة فيما سواه إلا فيما يقربه إليه ويعينه على سفره إليه).
س۲: أناقش أثر الإيمان بالأسماء والصفات على دعاء العبد لربه.
إن من تأمل أسماء الله وصفاته فإنها بلا شك ستقوده إلى أن يتضرع إلى الله بالدعاء ويبتهل إليه بالرجاء، فمن تأمل قرب الله تعالى من
عبده المؤمن، وأن الله تعالى هو القريب المجيب والبر الرحيم والمحسن الكريم فإن ذلك سيفتح له باب الرجاء وإحسان الظن بالله
وسيدفعه إلى الاجتهاد في الدعاء والتقرب إلى الله به.
س: قال : إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة(1). فما معنى الإحصاء مع التوضيح؟
أ- معنى أحصاها: أي من حفظها من ثلاثة أنواع:
1. الإحصاء النظري: ويتمثل في العلم بها وحفظها وحفظ النصوص الدالة عليها.
٢. الإحصاء الفقهي: ويتمثل في فهم معانيها ومدلولاتها والإيمان بآثارها.
٣. الإحصاء العملي: وهو العمل بمقتضاها ودعاء الله بها.
ب- أسماء الله ليست محصورة بعدد معين لقوله : (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحد
من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك). وما أستأثر الله به في علم الغيب لا يمكن أحد حصره ولا الإحاطة به.
ألخص الدرس في الأسطر الآتية:
تحدث الدرس عن الآثار السلوكية المترتبة على الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته، وأن التعبد بالأسماء
والصفات لها آثارا كثيرة على قلب العبد وعمله ومنها محبة الله تعالى، والتعظيم والذل، والدعاء، فكل هذا
يدعونا إلى بيان أسماء الله الحسنى ومعرفتها.