الحل
لغتى 1
| ما الخلق عندي؟ هو شعور المرء أنه مسؤول أمام ضميره عما يجب أن يفعل؛ لذلك لا أسمي الكريم کريما حتى تستوي عنده صدقة السر وصدقة العلانية، ولا العفيف عفيفا حتى يعف في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف، ولا الصادق صادقا حتى يصدق في أفعاله صدقه في أقواله، ولا الرحیم رحيما حتى يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه. |
- المقدمة الأولى قصيرة مشوقة ممهدة للموضوع.. طرح فيها سؤالا منبها ثم أجاب عنه. ومثل لكلامه |
| في جنح ليل شديد الظلام، قارس البرد، في عام هو من أشد الأعوام مجاعة (عام الرمادة)، وبينها سياط الجوع تلهب الجسد المضني فقرا وعدما، وأنياب البرد تفتك بأشلاء الجسم المنهك تعبا و غريا - كانت الروح المؤمنة بر بها، المتعلقة بأبواب رحمته، الخاضعة لعظمته - تقاوم لهيب الجوع، وأنياب البرد، وتصارع بروق الطمع، ورعود التهديد؛ فتأبی أن تضيف إلى قليل ما رزقها الله من (اللبن) شيئا من الماء، تزيد به في إنائها، وتستكثر بها في بيعها. إنها الروح التي تعلم أنه وإن غاب عنها (عمر) فإن الله حاضر لا يغيب، وتوقن بأن الله - الذي أمرها بالأمانة وكريم الخلق - لن يكلها إلى جهدها وحيلتها، وأنه سوف ييسر لها من بعد ضيقها مخرجا. |
المقدمة الثانية. أطول من الأولى لكنها كانت مشوقة وممهدة للموضوع، بدأت بجملة أدبية قوية، ووصف دقيق لحال. المسلمين في.. عام الرمادة.. وأبرزت أمانة البنت وحسن خلقها ومراقبتها الله وحسن ظنها به سبحانه |