الحل
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وتدوم بفضله ومنته العطايا المتفضل على عباده في كل شيء والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
أما بعد
- أخواني الطلاب –
ما أجمل الصداقة وما أجمل الحياة مع الأصدقاء وما أتعس الحياة بلا صداقة صادقة
فقد اشتقت الصداقة من الصدق: فكل واحد من الصديقين يصدق في حبه لأخيه وإخلاصه له
والصداقة مشاركة في السراء، والضراء، وبذل وعطاء. فنعم الصديق الحق هو الذي يكون بجوار صديقه وقت الشدة ولا يتخلى عنه حين يحتاج إليه
ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟؟
لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لأن الصديق مرآة لصديقه، فيجب علينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن والجميل، لأننا إذا لم نحسن اختيار الصديق انقلبت الصداقة إلى عداوة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) وقديما قالوا قل لي من صديقك أقل لك من أنت.
في الختام
يجب علينا أن نتسهل في اختيار الصديق لكي تحظى بصديق جاد ومخلص فخيانة الصديق أشد من طعنة السيف فهناك صداقات المصالح وسرعان ما تنتهي بانتهاء المصالح والصداقة التي تحمل في طياتها أسمى المعاني تظل طول العمر فهي شجرة تنمو وتكبر وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة والوعاء والاخلاص نسأل الله التوفيق في الدارين وان يرزقنا الصديق الصالح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.